لماذا نفطر على التمر في رمضان ؟ -- بقلم الاستاذ محمد المعالج
للتمر فوائد جمة. فليس من باب الصدفة أن يطلق عليه
العلماء لقب "اكسير الحياة" باعتبار فوائده التي لا تعد و لا تحصى.
فالتمر شجر الحياة كما يقال. إذ يحتوي التمر على طاقة مركزة تجعله غذاء متكاملا و
كفيلا بمدنا بالطاقة التي نحتاجها طيلة أيام الصيام.
فالتمر يستمد أهميته من قدرته على منح جسم الصائم
بالكثير من الحيوية و النشاط نظرا لاحتوائه جملة من المكونات الرئيسية. فعلى سبيل
الذكر لا الحصر، يحتوي التمر على 10 معادن من بينها المغنيسيوم و السيلينيوم و
البوتاسيوم و الكالسيوم.
إضافة إلى أن حبات التمر غنية بالفيتامين "ب"
و فيتامين "ب6" الأساسي في تكوين الحمض النووي و الذي بينت دراسات حديثة
أنه يساهم بقسط كبير في الحد من الالتهابات لدى مرضى القلب و آلام المفاصل و
القولون العصبي. كما يعد التمر مصدرا أساسيا لفيتامين "س" الذي يساعد في
ترميم خلايا الجسم و خاصة الجلد و الشرايين.
علاوة
على ذلك، فإن تناول التمر على معدة خاوية من شأنه أن يسهل على الجسم الاستفادة من
المعادن و الفيتامينات الموجودة في هذه الوجبة. أضف إلى ذلك أن الصائم يحتاج إلى
تعديل مستوى السكر في الجسم بعد يوم طويل من الصيام. بالتالي، فإن الحكمة تقتضي
الاستفادة من حبات التمر الثمينة لا سيما و أنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف
الغير قابلة للذوبان مما يجعلها صحية للجهاز الهضمي سواء عند الافطار أو وقت
السحور. هذا بطبيعة الحال فضلا عن نجاعة التمر في علاج الامساك و ذلك من خلال شرب
عصير التمر السهل التحضير. إذ يتم نقع التمر بالماء (مدة يوم كامل قبل هرسه و أخذه
كمشروب فعال أثبت نجاحه في علاج حالات الامساك أو الغثيان).كما
تجدر الاشارة إلى أن الألياف القابلة للذوبان الموجودة في التمر تخفض الكولسترول
السيئ في الدم و تحمي القلب و الشرايين.